الاثنين، 27 سبتمبر 2010

رحلات يومية مكررة

 


رحلات يومية مكررة

هذه الحظة اشعر بضيق
يقبض انفاسي
اشعر ان اطارفي تتجمد وكانه
احتضار
افكاري شاردة من ذهني تائهة عني
تغادرني
لااعرف الى اين اكداس تتراكم
على اكتافي
تثقل كاهلي خيوط من الظلام
تبتز بقايا انواري
اصابعي المرتعشة لاتقوى على
حمل السيجارة
بالكاد اوصلها الى شفاهي لامتص
منها نفسا عميقا
ومابين دخول الدخان الى رئتي
وخروجه منهارحلة
طويلة اغوص فيها باعماق ماضي
سحقيق واحلام
تتخاطر الى ذهني الشارد صور
الاحباب ليتوقف للحظات
ليتامل ويحاكي معها صور لاتنطق
فقط تستمع لشكوى وانين
رجل احباب كان بالامس معي
تشابكت اصابعهم باصابعي
وتتحسس يدي الباردة اثار قبلاتهم
على خدي الذي اصبح
تجاويف لانهار الدموع وتمر علي
طيوفهم مر النسيم تداعب
جفون لم ترى بعدهم سوى الدمع
والحلم ومع توافدهم تطرب اذاني
اغاني نجاة والعندليب كم كانت
تستهوينا وما احلاها من انغام
وعلى انغامها
يشتد العناق تتسارع اصابعي
لفك اسر الضفائر الحريرية
لتنثر سواد ليلها فينسدل
على كتفيها فتصبح ابها
واجمل وتروح شفتاي لتعانق
كل خيط في شعرها الغجري
المنثور وعلى انغام صوت
العندليب تغفو الجفون وترقد
الخدود على صدر العشق
بامان وحلاوة الايام وبسمة
اللحظات وامتلاك الهوى بكفوفنا
لم يكن اوهام وهيام
يحرق يشعل كل شي عادي فنطفوا
بمضاجعنا فوق النجوم نتوسد
الغمام فراشا ابيض
وفستانها الثلجي الذي يعكس
ضوء القمر حرقت اصابعي نار
السيجارة وعدت من جديد
لواقعي وانتهت احلامي بلسعة
نار السيجارة كما تنتهي
رحلاتي كل مرة


بقلمــ صبر ايوب ــي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق