الخميس، 16 سبتمبر 2010

من لي سواكِ


من لي سواكِ

لماذا يا حُزنُ تُلازمُني وكأني خلُك
تُطاردُني فَتَصيرُ ظلي تارةً وتارةً أصيرُ ظلُك
ويا حبَيبي لماذا تَركتَني لحُزني وَجرحُك
ألا تَعلمُ ما يَفعَلُ بي بُعدُك
ألا تَعلمُ أني أتَنفَسُك
وأني سأشتاقُ لصوتُك
لهَمسك
لعَينك
لصَمتك
سأشتاقُ لقُبلاتٍ مابَينَ نحَرك
وصَدرك
وكأني لمَ أعرفُ واحدةً قَبلُكِ
ولَن أغرَم بامرأة بَعدُكِ
وكأني أسيرُ سحرك
بل أنا أسيرُ حُبك
أيتها الجانيةُ المجرمة
أيتها القديسةُ المطلسَمة
يا من عندَ الله كَريمة مُكَرَمة
اكرَهُ بُعدُكِ
واكرَهُ مَوتُكِ
أمقتُ كُلَ مَنْ حَمَلَ نَعشُكِ
وحَفَرَ قَبركِ
حَملوكِ كَثيرٌ وتَركوكِ وَحدَكِ
غَريبةً وَحيدةً مَعَ ظلامُ لحدُكِ
وترَكوني أُصارع مَرارةَ بعُدكِ
حَرموا شَفتاي أن تُقبلَ ثَغرُكِ
وحرموا يداي أن تَضُمكِ
قَتلوني
أوجَعوني
مَزقوني
بَعثروا أشلائي
بَينَي وَبينك
حَبيبتي
لا مَكانَ لي غَيرَ حضنك
مَن يُضحكني
مَن يُبكيني
مَن يداعبُني
مَن لي ليمسَحَ قَطر الندى
لو تَساقَط من حَدقات عيوني
ألا يَدُك
بقلمـــــ صبر أيوب ـــــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق