الأحد، 19 سبتمبر 2010

دموع يائسة



حَبيبَتي



سأجمَعُ دموعي قََََطرةً قََََطرة



سأُبَردُها حَدَ الأ نجماد



كي لا تَشعُرينَ بحُرقَتها



سأنظُمُها لكِ عُقداً من لؤلؤٍ



وأُزَينَ بها جيدَكِ



فََهيَ سَتَحكِ لكِ أشتياقي



سَتحكِ لكِ لَوعَتي وَعذابي



كانَت دٌموعي هي سلوتي



وَكانَت تٌصَبرُ إحداهما الأخرى



كُل قطرةٍ كانت تَقول رُبَما أنا الأخيرة



فََحَتما سَتأتي



وسأكون أنا خاتمة الأحزان



نهايةَََ سنينَ الألَم وَالحرمان



سَأسقُط لكن لَيسَ على الأرض



سأختبئ فَوَقَ الخدود اليابسة



التي أكَلت منها الدموع وَشَربت



وسأنتَظرُ وأتَرقب الدموع القادمة



فإنها دُموع الفرح



ما أحلاها مِن دموع



سأغتسلُ بها كي تُذَوبَ أملاحي



بشَهدِها



كي تُبَرد ناري وحُرقَتي



ببَردِها



اختبأتُ كَثيراً



وانتظرت طَََويلا



حتى أعياها التَشَبُث بالخدود



حاوَلت مُجَددا الصعود



لكنها كانت مٌتعبة مٌرهَقة



وبَعدَ أن يئست



قَرَرَت الانتحار من فوق الخُدود



فَقرَرَت السقوط



اختارت المَوت لأنه يُريحُها من الانتظار



وَمَلت الحُزن والألم وقَرَرَت الفرار



وهي تَسقُط هاوية



مَرت على الشفاه الكاوية



العطشى لبَسمة



المُشتاقة لتَقبيل الحَبيب وَضَمه



وَقالت لها



عَبثا يا شفاه تَنتَظرين



لا بَسمة بَعدَ اليَوم لا قُبلةَ حَنين



وهَيهاتَ هيَهاتَ يوما سَتَظحَكين



سأودعُك الآن



ولكني أعرفُ انك إياي سَتلحَقين



ولمَصيري مؤكد ستأتين



فسيدنا يُمني النَفسَ بالمُستحيل



ويَقول صَبرٌ جَميل



بل قل ياسيدي حَسبيَ الله ُوَنعمَ



الوَكيل
بقلمي
صبر أيوب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق