الخميس، 16 سبتمبر 2010




زَمانُ الهَوى

دَعيني ألمَلمُ أوراقي

أُلمَلمُ أشيائي

لَنْ أترُكَ شَيئاً مِنْ ذكرَياتي

سأبحرُ في عالمَكِ الماضي

والحاضَرَ والآتي

سأترُكُ زَماني أوجاعي وآهاتي

فَزَمانيَ غَيرُ زَمانك

سأتركهُ لأنه خالي مِنَ النساء

لا يوجَدُ فيهِ ما يُشبهُكِ سوى الأسماء

ولأنهُ باردٌ وَمُتَجَمدٌ كالشتاء

في عالمَكِ سَيدَتي

الحُبُ فيهِ جَداول

والوَفاءُ فيه سَنابُل

في عالمَكِ

لا وجودَ للعَقارب في السَعات

ولا أسمَعُ لرقاص الساعَةِ دَقات

هُناك فَقط وَقتٌ للشَوق

وَوَقتٌ للحُب

ولا يوجَدُ وَقتٌ للأمنيات

لا يوجَدُ ماضي وَلا مُستَقبل

نَعيشُ اللَحظة

ونَسمَعُ النَبضَ

دَقَةً تَعلوها دَقة

وَيَصمتُ اللسان وَتتكلَمُ الشَفَتان

غَرامٌ يُقَطعهُ شوقا يُلَملمَهُ الحَنان

سأقذفُ بذكرياتي

في البَحرِ العاتي

وآتي لأضُمكِ بذرا عاتي

فَغوصي في أعماقي

وأغرَقي اليَومَ في ذاتي

ذوبي بَينَ خَلايا جَسَدي

وتَسَرَبي حُبا في مَساماتي

يا امرأةً لَيست كَكُل النساء

وحُبا لَيسَ بَعدَهُ شَقاء

وَ دارٌ لا تَعرفُ
الفَناء


بقلمـــــ صبر أيوب ــــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق