الاثنين، 27 سبتمبر 2010

لن امل الانتظار


لن امل الانتظار


حبيبتي خيوط اليأس بدأت تنسج شباكها على أبواب الأمل
وزهر اللقاء تتذابل فتسقط أوراقها الورقة تلو الأخرى ومعها
تسقط دموعي حزنا فتسبقها للوصول إلى الأرض لترتمي أوراق
الورود فوق دموعي المالحة كي تخفف عنها الم الارتطام أقف على مفرق
الطريق ارتقب وصولك وامني نفسي بلحظات التلاقي ويأتي الغروب وينسج
الليل أكفانه السوداء لعالمي فيرتكب جريمته اليومية بقتل ذرات الأمل المتبقي
وأعود إدراجي مكسور الجناح وعزيمة محبطة وبلا أمل التحف أحزاني وأتوسد
ذكرياتي وامضغ آلامي وأحاول النوم على أوجاعي بأهداب رطبة ووجنات تجتاحها
سيول من عيوني الباكية بصمت يتخللها نسيم الهواء المتدفق من شباك غرفتي الذي
لم أغلقه يوما علي المح طيفك يمر بالقرب منه فيسخر مني عبثا تحاول يا مسكين ويبزغ
فجر جديد فانهض بعيون منهكة أتعبها السهر وكثرة البكاء وجسم هزيل أحث خطواتي
المثقلة إلى مفرق الطريق واجلس انتظر ساعات الانتظار المرة طويلة هي إلا أني اعتدت
عليها فانا لا اشعر بها فقط عيون شاخصة بلا وعي فكر شارد إلى ماضي سحيق يجتذب منه
ضحكاتها وهزلها وشقاوتها وعبارات للحب تقطر شهدا من شفتيها لم يبقى إلا القليل وتهجم
جيوش الظلام لتغتال شمس النهار المح من بعيد طيفا تراني احلم ام كثرة البكاء حول نظري
إلى سراب أقف ارتقب أهم للوصول إليه واسبقه الخطى إلا أني لا اقوي على المسير أتعثر أقع
أجثو على ركبتي لابد ان تكون هي فانا لم اعتد الزوار يقترب مني انه يكاد يصل بدأت ملامحه
بالظهور انه رجل بلباس اسود من هذا الغريب اقترب مني القى السلام وقال ماذا تنتظر ومن تنتظر
فقلت له ماشانك ياغريب ومن انت قال ان الياس قلت ليس لك مكان عندي فضحك ساخرا أنا اسكن
داخلك ولأنك تعيش الوهم لاتزاني الأمل بلقيا الحبيب وهم يا صديقي فالذي مات لايعود لن يأتي ارجع
الى اركان غرفتك وساكون انا ضيفك كل ليلة وكل يوم فقلت له لن تتمكن مني اعلم ان الموتى لايؤتون
باجسادهم انهم ياتون بارواحهم وانا هنا استقبل روح حبيبتي واشم اريج عطرها فالامل في قلبي بذرة
اسقيها بدمي قطرة قطرة ومهما طال انتظاري الا اني سالقاها هنا عند مفرق الطريق كما وعدتني وستفي
بوعدها فارحل ايها الغريب فلست تقدر على صبري منه انشق اسمي واصبح لي عنوان وستاتي حبيبتي
مهما طال الزمان ساعود هنا غدا سامارس طقوس انتظاري اليومية وساحظى
بلقيا الحبيب
بقلمـــــ صبر ايوبـــــــي

رحلات يومية مكررة

 


رحلات يومية مكررة

هذه الحظة اشعر بضيق
يقبض انفاسي
اشعر ان اطارفي تتجمد وكانه
احتضار
افكاري شاردة من ذهني تائهة عني
تغادرني
لااعرف الى اين اكداس تتراكم
على اكتافي
تثقل كاهلي خيوط من الظلام
تبتز بقايا انواري
اصابعي المرتعشة لاتقوى على
حمل السيجارة
بالكاد اوصلها الى شفاهي لامتص
منها نفسا عميقا
ومابين دخول الدخان الى رئتي
وخروجه منهارحلة
طويلة اغوص فيها باعماق ماضي
سحقيق واحلام
تتخاطر الى ذهني الشارد صور
الاحباب ليتوقف للحظات
ليتامل ويحاكي معها صور لاتنطق
فقط تستمع لشكوى وانين
رجل احباب كان بالامس معي
تشابكت اصابعهم باصابعي
وتتحسس يدي الباردة اثار قبلاتهم
على خدي الذي اصبح
تجاويف لانهار الدموع وتمر علي
طيوفهم مر النسيم تداعب
جفون لم ترى بعدهم سوى الدمع
والحلم ومع توافدهم تطرب اذاني
اغاني نجاة والعندليب كم كانت
تستهوينا وما احلاها من انغام
وعلى انغامها
يشتد العناق تتسارع اصابعي
لفك اسر الضفائر الحريرية
لتنثر سواد ليلها فينسدل
على كتفيها فتصبح ابها
واجمل وتروح شفتاي لتعانق
كل خيط في شعرها الغجري
المنثور وعلى انغام صوت
العندليب تغفو الجفون وترقد
الخدود على صدر العشق
بامان وحلاوة الايام وبسمة
اللحظات وامتلاك الهوى بكفوفنا
لم يكن اوهام وهيام
يحرق يشعل كل شي عادي فنطفوا
بمضاجعنا فوق النجوم نتوسد
الغمام فراشا ابيض
وفستانها الثلجي الذي يعكس
ضوء القمر حرقت اصابعي نار
السيجارة وعدت من جديد
لواقعي وانتهت احلامي بلسعة
نار السيجارة كما تنتهي
رحلاتي كل مرة


بقلمــ صبر ايوب ــي




السبت، 25 سبتمبر 2010

دموع في عيون حائرة




دموع في عيون حائرة


اليك ياذكرى السنين
يادمعة في العين ماتزال حائرة
هزني اليك اليوم الحنين
اتعبتني الليالي والعين الساهرة
اهلكني شوقي لعطر الياسمين
متى ياقلب تعود الطيور المهاجرة
لاتظن انك ستغلبني يازمني اللعين
فالبحر يضحك عندما تشق صدره باخرة
في بعدك زرعتي في قلبي سكين
فانبتت اهات واجاع ولوعات ثائرة
تغزوني كل مساء جيوش الانين
تقطعني تدوس اشلائي المتناثرة
اصبحت للهم والقلم سجين
تبكي حروفي في سطور من خاطرة
متى الوصال ياقبلة العاشقين
حتى اصلي في محرابك صلاتي المتواترة
ياذكرى مرسومة على الجبين
كنتي قدري ولم تكوني ذكرى عابرة
لن انساك يانجمة المحبين
مادامت الروح في الجسد حاظرة


بقلمـــ صبر ايوب ـــــي




حبيبتي وعيون المدينة


حبيبتي وعيون المدينة
مدينتي مسورة
باسلاك الحديد المدورة
وحواجز من الكونكريت مقنطرة
مدينتي
كانت بالامس مخضوضرة
واصبحت اليوم باكية معتصرة
مدينتي كانت ليلا تبرق كجوهرة
فصيروها شظا من بلور مكسرة
في كل عرس لنا ماتم
وفي كل شارع عندنا مجزرة
مدينتي ياقبلة العشاق
ياشجون الليل ياارضي المطهرة
وحبيبتي
حبيبتي في الحي القريب منتظرة

جميلة بعطرها معطرة
خائفة راجفة واقفة مسمرة
ترجو لقائي وعينها على الدروب مبصرة
وانا ولهيب شوقي واقدامي المجنزة
واماني بين الدروب منتحرة
وحظر للتجوال الشيطان قد قرره
ومشاهد للقتل المتعمد مكرره
ومشاعر في داخلي تصرخ ثائرة
اني
اني عقدت العزم على لقائها لكني خشيت
ان تلقاني في مقبرة
وتنتهي قصة عاشق في سطور مختصرة
قد لاتجد يوما من يقراها اويضع تحتها
خط بمسطرة

بقلمي
صبر ايوب

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

بعد الرحيل



بعد الرحيل
اتظاهر كذبا اني اتناساك
اشغل افكاري كي لاتلمح ذكراك

ارتاد الشوارع
اقتات الدروب
احاول الهرب منك
فتاخذني الدروب رغما عني اليك
وكان كل الممرات تؤدي الى بابك
وكان نهايات الطرقات تلفظني لاعتابك
رباه
الحنين يعتصر فؤادي
وغصة تخنق ضحكاتي
رحماك ربي ترفق بي
لااريد الرجوع
اريد ان ابقى بعيدا عنها
لااريد ان تكون رماد ناري
امنحني القوة ياالهي
شوقي يقتلني وحنيني يقطغني
يامرني
يرغمني
وقلبي يعاندني
كل جزء مني يريدك
كل دقة قلب تنطق باسمك
جيوش الشيب تغزو مفرقي
حبيبتي
عندما انظر الى راحة يدي
اشعر بشي غريب
خطوط الحياة كانت اطول وانا معك
اراها تقصر في بعدك
وكانك انت الحياة
وكلما ابتعدتي يبدا عمري بالتناقص
انني اهذي اعلم ذلك
انني اجن ادرك ذلك
لاسبيل لي الابك
لاحياة لي بدونك
ساعود
نعم ساعود
وساشطب قرار رحيلي
لانني كنت احمق عندما
قررت ذلك

بقلمي
صبر ايوب

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

قررت الرحيل

عندما تحب شخصا اكثر من نفسك
وعندما تخاف عليه اكثر من خوفك على نفسك
وعندما تشعر انك تسرق عمره دونما شعور يجب
عليك ان تووقف هنا لتدوس على قلبك وتنتزعه
لتقرر الرحيل كما فعلت انا


قررت الرحيل

آن الأوان أن تنطفئ شموعي من حياتك
ستعانين الظلمة وستتوجعين حينا ستتألمين
سيغزو الفراق زوايا عمرك وسيرسم الغياب
بمخالبه القاسية خطوطا متعرجة سيترك آثارها
على قلبك الصغير ستكرهينني وستتمنين موتي
ولكنك ستتخطين أوجاعك وستطفين فوق عذابك
وسيورق غصنك من جديد سيكون أكثر اخضرارا
ستعود ورودك للتفتح لتكون أبهى وأجمل لكنك ستعرفين
حينها من أنا ستبحثين عني في كل مكان قي بقاياي المبعثرة
لتقولي لي شكرا ستعرفين معنى التضحية التي سميتها غدرا
ستعلمين أنني أطفئت شموعي كي لا تحرق سنين عمرك اليانعة
لم يكن الفراق اختياري رغم أني أنا من صنعه ولأني أعيش بلا فصول
ولأني شتاء دائم هجرته الأزهار والأشجار هجرته الطيور والعصافير
ولأني أخشى على فصولك مني وأخاف على أوراقك الثلج والصقيع
وحتى لاتتجمد خلاياك ولا تشعر عروقك بالزمهرير قررت أن أغادرك
رغما عني لن أقول لكِ اعذريني لأنك حتما ستفعلين ذلك يوما ولكن لا اعلم
أين سأكون حينها سأنام طويلا سأنام إلى الأبد كي لا أصحو يوما على أوجاعي
ولا اسمع أنيني


بقلمــ صبر ايوب ــــي

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

((لاتغادري))



((لاتغادري))

جلست وحدي اقلب دفاتري

أقراء خواطري
واهمس ما شئت بيني وبيني




فكانت كل السطور مرهونة بكِ وحدكِ
وكانت كل الحروف تغني لكِ وحدكِ
كانت الكلمات أسيرة عشقكِ
مكبلة بحبكِ
أنتي وحدكِ



ليس لي سواكِ غاية
ولم تنزل لي بهواكِ راية
يا من كنتِ للوفاء آية
حبي لكِ كان أجمل رواية





عندما أمارس جنون الكتابة
اشعر وكاني ليلا اسير وحدي بغابة
لا تضحكي فاني عاشق فقد بالعشق صوابه
احظن هواكِ بكل شوق رغم إني أعاني عذابه
فأحب مكوثه في صدري لا انوي ذهابه



يا ليلي السرمدي
ويا غرامي الأبدي
يا فرحي يا كمدي
يا حبي الوحيد الأوحد
كل الحروف تهرب من يدي
لتقبل منكِ الفم والعينين والخدِ




وسأكتب عنك فاتنتي 

سأملئ كل دفاتري
حتى تفيض شوقا محاجري
وتطوف بحضرتك طوافا مشاعري
شرط أن تبقي حبيبتي ولا تغادري

بقلمــ صبر ايوب ـــي